PALESTINIAN TERRITORIES – A different way to the future

0

Summary – Leaders lost their validity and their credibility. The Arab conflict lasts very long and challenges persist. Change is needed for the Arab countries to experience real spring.The latest developments in the Arab world have seen the rise of Islamists and coups changing the balance of the region. Some have lost their compass and have strayed from the right path, committing sins.To be able to construct a stable state, man is needed, not death and bodies. But it might take generations for the pain of the past times to heal.Before the Arab spring, drug barons and dirt ruled many places, but poisonous rivers of blood have replaced them.The future will bring change, but there is still a great question mark about it. Can the Arab world reform its economy? Can education and health be improved broadly? Can the rotten naïve magic of socialism be replaced or revived?Yes, the Arabs can – in the past we have shown greatness, only thinking of the Umayyad period, with conquests and achievements. But we have collapsed already before, because corruption took over from men and deviated them from their course.With sufficient effort, a great state can be developed again, rebuilt and reshaped, with the people’s interest as prime aim. For that we must take the path of life and peace and abandon the road of bloodshed and destruction.A wound can heal without blood.

palmette logo

ولاء الرنتيسي

العابثون في بلادنا لا يخرجون إلا بالموت أو القتل أو الانقلاب !!!
فتلك القيادات فقدت صلاحيتها ومصداقيتها، والصراعات العربية ستظل باقية ما بقيت تلك الوجوه، وربما أظهرت المسالمة وأبطنت اللؤم وصافحت بيد وطعنت بالأخرى، فهي أسماء لاخير فيها ولا اجتماع على رأي وهي موجودة
وإذا استمرت تلك القيادات فلن تخرج دولنا العربية إلا بخفي حنين، وسيتحول ذاك الربيع المزهر إلى تمثيلية مملة، وراوية عبثية بلا نهاية !
لا أريد أن أمضى كثيراً في سيرة الأعداء؛ فالقانون والسنة التاريخية تقول أنه لايوجد عدو طوال الوقت، ولا صديق طوال الوقت,ولكن من السهل بحنكتك ودهائك السياسي أن تجعل من العدو صديق، وببلاهتك وسوء تقديركتحيل الصديق إلى عدو ماكر لعين !
إن ما يجري من مستجدات على ساحتنا العربيةوالتي كان أبرزها صعود نجم الإسلاميين لسدة الحكم وما يعانوه من ضغوطات وانقلابات ومؤامرات تستهدف مشروعهم برمته,وبرغم كل ذلك فإنه يجب على الإسلاميين أن يكسبوا بعض أعدائهم، لان ذلك سيزيد من رصيدهم ويسهل عليهم مهمتهم، ولن يحدث ذلك إلاباستبعاد رؤوس الإجراملأنهمفقدواالبوصلة وانحرفوا عن المسار الصحيح، وأصبحوا أصفارا وأصبحت تركتهم آثام وأكاذيب فالتركة التي يملكونها مشوهة لا تسمح لهم بحرية المناورة
فالخصوم ليسو أعداء في كل شئ، والأعوان ليسوا أصدقاء في كل شيء، ولم يعد من الممكن بناء الدولة على أساس العداوة المستمرة !
إن عنصر البناء هو الانسان
فأمراض الأجساديمكن أن تشفى، أما خراب النفوس قد تستغرق أجيالاً ليشفى، وبناء الإنسان أصعب بكثير من هدمه !
قبل الربيع العربي كان الحكام مثل بارونات المخدرات تظهر بصور وردية مزهرة وفي الحقيقة هي صورة دموية تعيسة وقذرة، فهؤلاء قد انتهوا ولكن عالم الربيع العربي للأسف أصبح أحادي القطبية، يترأسه عقارب سمها قاتل، جعلت من سمومها قوة جبروتية صنعت أنهاراً من الدماء وأخاديد من الظلم والدمار !
لكن لا بأس فتلك القوة التي ظهرت بلمح البصر، ستنتهي حتماًكلمعة برق، فالقوة أداة خسيسة في عالم الصراعات؛ إن لم تتحلى بالحكمة والرزانة والصواب في التوقيت والاختيار !
فإن العالم العربي في ظل الوضع الراهن يموج في بعضه البعض، ومستقبله مجهول الهوية مثل علامة استفهام كبيرة مريبة ؟!!
أين نحن من كل هذا الذي يجري؟
هل نستطيع تحرير اقتصادناالسجين من براثن ذئاب سوق الأعمال الذين احتكروه طول العقود المنصرمة !
هل نستطيع أن ننظر بعين مبصرة تعرف ما لها وما عليها للخروج من مشكلة الرغيف إلى مشكلات أكبر كالتعليم والصحة !
هل نستطيع الخروج من السحرالساذج للاشتراكية العفنة التي سحقت القطاع العام ومجدت القطاع الخاص، فغدت العملات في أكف الناس سالب صفر !!
إننا نستطيع؛ إذا صححنا مسارنا وقيمنا أهدافنا على سلم الأولويات، وابتعدنا عن أسباب التراجع والخذلان, فكما وأن لكل حصان كبوة، فإن لكل حصان وقفه والتاريخ شاهد على ذلك، فالدولة الأموية برغم من عظمتها وحجم الانجازات والفتوحات التي حققتها إلا انها في نهاية المطاف قد انهارت بسبب الفساد الذي نخز في جسدها والذي تمثل في فساد آخر ولاتها وإدارة مهزوزة لرجالها، وفساد إداري ومالي كان عنوانه وضع الرجل الغير المناسب في المكان المناسب !
ولكن هناك سُنن كونية واضحة،وأسس إدارية راسخة، تنص على أن من بذل قُصار جهده، وأخلص لفكرته، ودفع لأجلها الغالي والثمين وصل إلى مراده ومبتغاه,وهذا ما حدث في خليفة تلك الدولة العظيمة –الأموية- الدولة العباسية التي انتشلت الأمة الإسلامية من براثن الهوان والضعف؛ وما كان ذلك ليكون إلا عندما وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب,وعينت القائد الذي يتصف بالأمانة والقوة !
فالعزيمة والجو الحر الديمقراطي ومد اليد للكل تحت شعار مصلحة البلاد فوق الجميعتعتبر المكونات الأساسية للارتقاء بالدولةوالمواطن مادياً واقتصاديا وسياسياً !
فيجب أن تتنفس الأرواح طريق السلام
فطريق الدماء لن يجدي نفعاً، ورواده لا يجنون منهإلا تفككاً ودماراً
فكل جرح بلا دم يندمل، والعكس بكل تأكيد صحيح !

 

Share.

About Author

Walaa Rantisi

Journalist (Gaza – AUTONOMOUS PALESTINIAN TERRITORIES)

Leave A Reply